قصة الفرقة المتوحشة في الحرب العالمية الأولي
[post_ad]
قصة الفرقة المتوحشة في الحرب العالمية الأولي
كانت هناك فرقة من
الخيالة من الشركس في شمال القفقاس ( القوقاز ) اشتهرت باسم الفرقة
المتوحشة أو الكتائب الشرسة وكان يقوده الأمير مايكل شقيق القيصر الروسي
بنفسه وقد كانت من ألد أعدائهم . ولكن الظروف وضعتهم في هذا الموضع الصعب
هو القتال مع الروس , فالروس أخذوا يستغلون شعوب شمال القفقاس في قتال
الدول الأخري ولم يحارب معهم يقتل وهو وأهله بعد تعذيب مريرة
وكانت هذه الفرق من الطراز الأول رغم أنهم أول مرة تحارب كجيش نظامي وكان قيصر الروس أرسل
هذه الفرق من الشركس المسلمين علي أصعب جبهة القتال وهي جبهة رومانيا
لمحاربة الجيش النمساوي والألماني . يروي أحد الضابط الروس الملازم ثاني
سيرجي كوناكوف عن قصة عجيبة عن هذه الفرقة وكان يخدم في الفوج الشركسي وهذا
طابط ليس مسلم
يقول في
مذكراته التي كتبها سنة 1936م وتحدث عن ما قام به هذا الفوج وهو يصف صلاة
العيد في جبهات القتال ( أما الآن فقد هبت رياح الإسلام الحارة لتفتح علي
الذين لا يؤمنون به فتنحيهم جانبا , ومن سوء حظي أني لم أجد من يفسر لي
مراسم الاحتفال بهذه المناسبة . تقدم الكولونيل الشركسي سلطان كري وهو قائد
الفرق الصفوف الأمامية من الفوج وخلع الرجال البراقع وفرشوها علي الأرض مع
قائدهم . لقد أصبحوا كأسراب من الطيور السوداء وهي تحط علي الجليد
كان هناك رجل أسمر طويل من الخيالة وهو شيخ الجماعة واتجه الجميع نحو
الجنوب أنه الجبهة التي تقع في مكة علي ما أعتقد وصاح الفارس بصوت جميل
الله أكبر ... الله أكبر . فعرفت الآن إنه المؤذن ينادي للصلاة . لقد قرأت
في كتاب تولستوي عن المؤذنين الذين يؤذنون للصلاة وانحني الرجال علي
الرقائع بعد أن خلعوا أحذيتهم وظالوا جالسين علي كعوبهم وكانوا واقفين
وأيديهم مربوطة علي صدرهم
فإذا بصوت طائرة تأتي نحونا وكان هدف سهل
للعدو ولم يتلفت أحد من الفوج ولم يترك أحد الصلاة وارتفع صوت الأزيز فوقنا
ثم أعقبه صوت انفجار هائل خلفنا الطائرة تقصفنا بكل عنف لم يتحرك أحد من
مكانه وكانو 500 مقاتل
ثم ارتفع أزيز الطائرة ثانية وارتفع عمود من
الثلج والطين علي أثر انفجار قنبلة سقطت وراء أشجار . كانت الطائرة تحلق من
فوقنا استطعت رؤية الملاح من نافذته وكانت وجوه الطابط المسيحين شاحبة
والقاذفة تعود مرة أخري . كان الأمير سانشا خدر ينظر نحو الفوج ليري ردود
الفعل علي الرجال وإذا به ينظز نحونا ليعرف مدي تأثير عملية القذف علينا
وكأنه أمر مضحك وكأن لم يوجد أحد يضرب بكل عنف
وكانت بنادق الرجال
ملقاة علي مسافة مائتي قدم من مكان صلاتهم إنه من المستحيل أن يبقي أحد
الرجال علي وضعهم دون أن يهرب أحد منهم أو يوجه بندقيته نحو تلك الطائرة و
ما حدث من الفوج بعد ذلك في المقال القادمة
المصادر
روسيا ومواجهة الغرب
المسلمون في آسيا الوسطي
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
تعليقات