الزلاقة الهائلة الفن التكتيكي للمعركة موقف المسلمين في الأندلس قبل الموقعة
[post_ad]
كانت جبهة الأندلس الإسلامية إبان عصر ملوك الطوائف يسودها الفرقة والضعف
وغلب كل أمير علي مدينة وأصبحت الأندلس طوائف تتمزق وكان عدد ملوك الأندلس
22 ملك مثل كل منهم دويلة صغيرة كل مدينة أو قري أمير . ممن جعل الفرصة
سانحة لما عارف بحركة استرداد كبري لبلاد الأندلس وقام ألفونسو السادس
بحملات حربية للضغط علي الجبهة الإسلامية وتوجت حملات السفاح ألفونسو
السادسة بسقوط المدويه للمدينة طليطلة هذا الثغر العظيم
فقد كان
سقوط عاصمة دولة القوط القديمة هز العالم كله فقد كان سقوط طليطلة ضربة
قاضية للمسلمين في الأندلس إذ إن ألفونسو لم يقتنع بها بل استولي علي جميع
الأراضي الواقعة علي ضفتي نهر تاجة وعلي مجريط ( مدريد الآن ) ومقودة ووادي
الحجارة وقعلة رباح قاعدة الجهاد الأندلسي بل غدا يهدد قرطبة وإشبيلية
وماردة وبطليوس ... وهنا رأي المسلمين في الأندلس شبح سقوط ماثلا أمام
أعينهم فقرار الأمراء أن يضعوا حدا لطغيان ألفونسو لذا اتفقت كلمة بعضهم
علي الاستنجاد بقوة خارجية وهي دولة المرابطين الفتية
موقف النصاري قبل الموقعة :
كان بدأت حركة الاسترداد الكبري علي يد الملك شانجة الكبير بعد موت الحاجب
المظفر بن المنصور واستطاع شانجة أن يوحد قوي النصاري في نبرة وقشتالة
وليون وأغونة وبرشلونة عن طريق المصاهرات حتى بسط سيادته علي إسبانيا
النصرانية . ولما خلفه ابنه فردناد الأول أضفي علي حركة الاسترداد روحها
الصليبية فقد باركت الكنسية الرومانية هذه الحركة وجاء النصاري من كل
أوروبا إلي إسبيانيا
الزعامات السياسية في المعسكرين
كانت أبرز
شخصية إسلامية في المعسكر الإسلامي الأندلسي هو ابن عباد المعتمد صاحب فكرة
استدعاء المرابطين وفي المعسكر المغربي أهم شخص في المعركة يوسف بن تاشفين
فهو صاحب خطة المعركة وخطط له بكل دقة وإحكام وحقق نصرا ساحق للمسلمين
معسكر النصاري : كان من أبرز الشخصيات عندهما ألفونسو السادسة الذي حشد
قوي النصاري واستنفر الأمم المسيحية لطرد المسلمين من أوروبا فجاء
المتطوعين من فرنسا وإيطاليا وأنجلترا وغيرهم
أهداف الطرفين : كان
هدف المسلمين من لقاء وهو استنقاذ الأندلس من أيدي الإسبان وذلك بوضع حد
لغطرسة ألفونسو السادس وكسر شوكته واسترداد مدينة طليطلة التي جاشت من
أجلها قلوب المسلمين
هدف النصاري : هو مواجهة جيوش يوسف بن تاشفين
والقضاء عليه وبذلك يخلو لهم الجو في الأندلس مع ملوك الطوائف فيسومونهم
سوء العذاب ويستردون ما بقي من أرض الأندلس
قوات الطرفين :
أختلفت الروايات الإسلامي والنصرانية في تقدير قوات الطرفين التي اشتركت في
الموقعة فبعض قال علي قوات المسلمين 48 ألف وقيل 30 ألف وهذا هو الأقرب
أمام قوات النصاري فقيل 60 ألف وقيل بل مائة ألفا وقيل بل مائة وثمانون
ألفا وقيل ثمانون ألفا وهذا هو الأقرب
مقارنة القوات : يبدو من المقارنة بين القوات المتضادة كان النصاري ثلاثة أضعاف المسلمين
حشد القوي : المسلمين تحرك يوسف بن تاشفين نحو مدينة بطليوس بتحديد في سهل الزلاقة وكانت القوات علي نحو التالي :
طليعة المرابطين بقيادة أعظم قواد المرابطين أبو سليمان داود بن عائشة
الذي قيل أنه قتل ألف في هذه الموقعة وكانت هذه المقدمة عددها ألفين مقاتل
من المرابطين قوي الأندلس بقيادة المعتمد بن عباد وكانت 15 ألف من جنود
الأندلس وكانت هي في ميدان المعركة الزلاقة
قوي جيش المرابطين ويقودها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين وقد سار بنفسه بعدهم بيوم واحد
قوي النصاري : لما سمع ألفونسو بقدوم بن تاشفين إلي سهل زلاقة وكان في هذا
الوقت أمام أسوار سرقسطة قسم ألفونسو جيش إلي قسمين فقط : قسم يقوده
الكونت جارسيان والكونت رودريك وكان هذا لمهاجمة المعتمد والقسم الآخر
بقيادة ألفونسو السادس لمواجهة بن عائشة فقد كان يظن أنه يوسف بن تاشفين
مرحلة سير القتال :
تهيأ الفرقين للمعركة واقترب كل منهما نحو الآخر : بدأت طلائع المعركة
بهجوم عنيف من النصاري علي جنود المعتمد بن عباد وكان هدف هذا الهجوم
المفاجئ الاضطراب والفزع في صفوف الأندلسيين ولكن أشد ما أدهش النصاري ثبت
بن عباد كالصخرة في المعركة وجاء ألفونسو للهجوم علي معسكر المرابطين
بقيادة داود بن عائشة وكان ألفين فقط وجيش ألفونسو أربعين ألف مقاتل وصد
ابن عائشة هجوم ألفونسو وردهم أكثر من مرة عن المعسكر لكن استشهاد معظم
أصحاب بن عائشة حتى لم يبق إلا هو و 500 من جنود المرابطين
دخول سير بن أبي بكر إلي المعركة :
لما عرف ابن تاشفين أن قوات داود لم تعد تستطع سد هذا الطوفان من النصاري
دفع بثاني قائد للمرابطين بعد بن عائشة سير بن أبي بكر بتسعة ألف مقاتل
لمساعدة بن عائشة ومساعدة الأندلسيين الذي فر منهم الكثير إلا المعتمد وجند
إشبيلية ولم يشترك حتى الآن بن تاشفين بنفسه في المعركة فقد كان هدفه من
ذلك أن تستمر المعركة دائرة الرحي لأطول وقت ممكن حتى تشغل النصاري تفكيرهم
وتستغرق جل اهتمامهم فلا يشعرون بما يدبره ابن تاشفين لهم من عنصر
المفاجأة ويكون الإجهاد قد بلغ منهم أقصاه وقد كان
مرحلة القتال المتلاحم
هال الأندلسيين منظر فرسان النصاري في دروعهم الحديدية ( وكأنهم كتل السحب
القاتمة) فأيقن بعضهم بعد عنف الهجمة الأولي بالهزيمة فلاذوا بالفرار .
بيد أن فرسان أشبيلية بقيادة المعتمد صمدوا أمام النصاري وقاتلوا قتال
الأسود الضواري وانقذوا بذلك شرف الأندلس بمساندة إخوتهم المرابطين وطال
أمد الهجوم وطال صبر ابن عائشة وابن عباد
أيقن ألفونسو بالنصر
عندما رأي مقاومة ابن عباد ورجاله تضعف تباعا أمام هذا سيل الجارف من جند
النصاري فبدأ ألفونسو زحف وأخذ أمكان مسلمي الأندلس شيئا فشيئا فترك
النصاري مواقعهم الأصلية وأخذوا يتعقبون كل أهل الأندلس وهم يتقهقرون ودخل
ألفونسو بكل قواته دخل السهل
وفي هذه اللحظة الحاسمة تحرك بن تاشفين
إلي مفأجاته التعبوية والتي غيرت سير القتال فقد وثب بأربع ألف مقال من
أهل السودان وبدأ طبوله الهائلة تدقا فتهتز لها الأرض وترعد لها فرائض
الفرسان هولا فهاجم معسكر النصاري واستولي عليه وأضرم فيه النار فاضطرت
قوات النصاري إلي أن ترتد صوب المعسكر تريد أن تنقذه من المرابطين
وما كاد أهل الأندلس يعلمون بذلك حتى انقلبوا من الفرار إلي الهجوم وأطبقوا
علي النصاري من كل جانب وفي هذا الوقت بعد العصر بدأت المعركة الحقيقة
ودام القتال المتلاحم بضع ساعات قتل في أول لنزول لي بن تاشفين عشرة ألف
مقاتل من النصاري
يقول ابن خلكان عن الموقعة :
بأنها كانت ساعات
حرجة كانت الهجمات فيها سجالا حول احتواء معسكر النصاري الذي اقتحمه
المرابطون وقصدوا محلة الأذفونش فاقتحموها ودخلوها وفتكوا بالجنود وضربت
الطبل وزعقت البوقات فاهتزت الأرض وتجاوبت الجبال والآفاق وتراجع الروم إلي
محلاتهم بعد أن علموا فصدموا أمير المسلمين فخرج لهم ثم كر عليهم فأخرجهم
منها
مرحلة الحاسم :
ولما حمي الوطيس القتال لجأ ابن تاشفين إلي
مفأجاة أخر ينهي بها المعركة ويحسمها حيث دفع بحرسه الخاص إلي المعركة
ودخلوا المعترك بدرق اللمط وسيوف الهند فانقضت علي قوات النصاري انقضاض
الصاعقة وشقت طريقه نحو ألفونسو وتلاحق عبد أسود ولصق به وقبض علي عنان
فرسه وانتضي خنجرا كان معه فأثبته في فخذه وكانت الشمس قد أشرفت علي المغيب
ففر ألفونسو في ثلة من أصحابه ولم يبق معه إلا خمسمائة فارس دخل إلي طليطة
بمائة مقاتل فقط فلقد قتل كل جيشه في أرض المعركة
المصادر
الجيوش الإسلامية وحركة التغيير
دولة الإسلام في الأندلس عصر المرابطين
مواقف حاسمة في تاريخ
نفح الطيب
البيان المغرب
قصة الأندلس
الاحاطة في أخبار غرناطة
سقوط الأندلس
. { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
اذا كنت ترغب فى معرفة طريقة صلاة الاستخارة في السودان عليك زيارة موقعنا فمعنا سوف تستطيع الحصول على هذه الخدمه على اعلى مستوى من التميز والاتقان وبأقل التكاليف الممكنة التى تناسب جميع طبقات المجتمع فلا تقتصر اسعارنا على طبقة معينة لذا يمكنك الان ان تتواصل معنا اذا اردت معرفة طريقة صلاة الاستخارة في السودان و طريقة الصلاة الصحيحة في السودان و محل بيع غاز في السودان و بنك الخرطوم في السودان
https://www.alsoug.com/