هل تعرف قصة السلطان الشهيد


[post_ad]

ظل مراد الأول بن أورخان غازيا في سبيل الله تعالي لمدة 30 سنة ووسع مساحة الدولة من 100 ألف كم2 تقريب إلي مملكة مساحتها 400 ألف أي وسعها أربعة أصعاف وقد كانت معظم فتوحات السلطان مراد في أوروبا لذ اجتاحت دول أوروبا موجة من الخوف من هذه القوة المتعاظمة فعقدت قوة شر تحالف لإخرج المسلمين من أوروبا
كان أحد قواد السلطان هو حاجي إل بي علي رأس جيش قوامه عشرة آلاف جدندي وكان قريبا من جيش التحالف الذي كان أكثر من مائة ألف مقاتل لكنه لم يتوقع هجوم العثمانيين عليه وكان هجوما صاعقا فشتتهم الجيش وهرب . نزل خبر انتصار المسلمين نزول الصاعقة علي أوروبا دا أوربان الخامس كل أوروبا للحملة صليبية لكن لم يستجبب له أحد ومن الخوف والرعب عقب المعركة لكن العثمانيين استمروا في فتوحاتهم فتحالفت أوروبا من جديد
تحرك السلطان مراد الأول نحو سهل قوصوه ( كوسوفا ) وتحرك جيش التحالف نحو السهل للمعركة الفاصلة أخذ الجيش العثماني التلال المشرفة علي الميدان . في الليلة التي سبقت المعركة رفع السلطان يديه نحو السماء وقال : يارب أعن بنصرك اهل الإسلام وتجاوز عن أخطائنا يارب ولا تشتت المجاهدين في سبيلك بسبب خطايانا ولا تسود وجوهنا بين الناس الناس واجعلني فداء للدين وارزقني الشهادة يارب !
التحم الجيشان في معركة طاحنة وكان السلطان وولي عهده بايزيد الصاعقة وجميع وزرائه يقاتلون جنبا إلي جنب مع الجنود وقد أبدي الصاعقة شجاعة فائقة في هذه المعركة فكان ذلك أول برهانا علي صدق القلب الذي أطلق عليه بعد ذلك فقد كان ينزل كالصاعقة علي الأعداء انتهت معركة قوصوة في نفس اليوم بانهزام الصليبيين ومقتل الملك لازار وكان انتصار ساحقا وهي إحدي المعركة التاريخ المهمة في تاريخ الصراع الإسلامي الصليبي
خرج السلطان في اليوم التالي وبدأ يتجول في ميدان المعركة كانت الجثث تملأ ميدان المعركة وبدأ يتفقد الجرحي ويأمر بنقلهم ومداواتهم في أثناء هذا تقدم جنودي صربي وقال أريد أن أشهر إسلامي علي يد السلطان
تقدم السلطان إليه وكان الرجل به جرح بسيطا وكان اسمه ميلوش كابيلوفج ولم يكن يرغب في الحقيقة إلا في اغتيال سلطان الأرض الذي أوقع الهزيمة القاسية بكل جيوش أوروبا وكان قد خبأ خنجرا بين ملابسه
تقدم ميلوش كابيلوفج الجندي الصربي وكأنه يريد تقبيل يد السلطان وبلمح البصر استل خنجره وسدد به ضربة قوية إلي صدر السلطان . تهاوي السلطان المجاهد بين أذرع قادته الذين أخذتهم المفاجأة لم يستطع إلا أن يقول كلمته الأخيرة

وقال هذا هو قدري ليكن بايزيد في مكاني
ثم نطق بالشهادتين وجاد بروحه
وهكذا استجاب الله لدعاء السلطان مراد فرزقه الشهادة ورجع الجيش إلي عاصمة بورصة مع جثة السلطان الشهيد حيث دفن هناك أما الصربي المجرم فقد تناوشته سيوف الجنود بعد اغتيال السلطان وقتل هناك


المصادر
روائع من التاريخ الإسلامي
الجبهة الإسلامية
الدولة العثمانية العلية إبراهيم حليم بك

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }

تعليقات

الأرشيف

نموذج الاتصال

إرسال